الحديث الآخر:"أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كان فيه واحدة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ... "(١)، وذكر منها:"إذا عاهد غدر" ..
والمحظور الثاني: مشابهة اليهود ..
. ٥ ومنها: أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم حق؛ لقوله تعالى:(من عند الله).
. ٦ ومنها: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبرت به الكتب السابقة؛ لقوله تعالى:(مصدق لما معهم).
. ٧ ومنها: أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم تقرر ما سبق من رسالات الرسل، لقوله تعالى:(مصدق لما معهم) ..
٨ ومنها: أنه مع هذا البيان والوضوح، فإن فريقاً من الذين أوتوا الكتاب نبذوا هذا الكتاب الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ..
. ٩. ومنها: أن نبذ من عنده كتاب وعلم أقبح ممن ليس عنده ذلك؛ ولهذا نص على قوله تعالى:{فريق من الذين أوتوا الكتاب}؛ لإظهار شدة القبح من هؤلاء في نبذهم؛ لأن النبذ مع العلم أقبح من النبذ مع الجهل ..
. ١٠ ومنها: أن القرآن كلام الله، لأن الله تعالى أضافه إليه في قوله تعالى:(كتاب الله).
. ١١ ومنها: توكيد قبح ما صنع هؤلاء المكذبون؛ لقوله تعالى:{كأنهم لا يعلمون}؛ لأنهم في الواقع يعلمون؛ ولكن
(١) أخرجه البخاري ص ١٩٣، كتاب المظالم، باب ١٧: إذا خاصم فجر، حديث رقم ٢٤٥٩؛ وأخرجه مسلم ص ٦٩٠، كتاب الإيمان، باب ٢٥: خصال المنافق، حديث رقم ٢١٠ [١٠٦] ٥٨.