للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩ ــ ومن فوائد الآيتين: أن الله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء، ولا يمتنع عن أمره شيء؛ لقوله تعالى: {إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون}.

١٠ ــ ومنها: إثبات القول لله؛ لقوله تعالى: {فإنما يقول له}.

١١ ــ ومنها: أن قول الله بصوت مسموع؛ لقوله تعالى: {فإنما يقول له كن فيكون}؛ و {له} صريحة في توجيه القول للمقول له؛ ولولا أنه يسمعه لما صار في توجيهه له فائدة؛ ولهذا يسمعه الموجه إليه الأمر، فيمتثل، ويكون.

١٢ ــ ومنها: أن قول الله بحروف؛ لقوله تعالى: {كن}؛ وهي كلمة بحرفين.

فإن قال قائل: كيف يمكن أن نتصور هذا ونحن نقول: ليس كمثله شيء؛ وأنتم تقولون: إنه بحروف؟ قلنا: نعم؛ الحروف هي الحروف؛ لكن كيفية الكلام، وحقيقة النطق بها ــ أو القول ــ لا يماثل نطق المخلوق، وقوله؛ ومن هنا نعرف أننا لا نكون ممثِّلة إذا قلنا: إنه بحرف، وصوت مسموع؛ لأننا نقول: صوت ليس كأصوات المخلوقين؛ بل هو حسب ما يليق بعظمته، وجلاله.

١٣ ــ ومن فوائد الآيتين: أن الجماد خاضع لله سبحانه وتعالى؛ وذلك لأن قوله تعالى: {وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون} يشمل الأمور المتعلقة بالحيوان، والمتعلقة بالجماد؛ فالجماد إذا قال الله تعالى له: {كن} كان.