٨ ــ ومنها: تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن الإنسان المصاب إذا رأى أن غيره أصيب فإنه يتسلى بذلك، وتخف عليه المصيبة، كما قال تعالى:{ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون}[الزخرف: ٣٩]؛ فالله تعالى يسلي رسوله صلى الله عليه وسلم بأن هذا القول الذي قيل له قد قيل لمن قبله.
١٠ ــ ومنها: أنه لا ينتفع بالآيات إلا الموقنون؛ لقوله تعالى:{قد بينا الآيات لقوم يوقنون}؛ وأما غير الموقنين فلا تتبين لهم الآيات لما في قلوبهم من الريب والشك.
١١ ــ ومنها: أن الموقن قد يتبين له من الآيات ما لم يتبين لغيره؛ ويؤيده قوله تعالى:{والذين اهتدوا زادهم هدًى وآتاهم تقواهم}[محمد: ١٧].
١٢ ــ ومنها: أن الآيات تنقسم إلى قسمين: آيات شرعية، وآيات كونية؛
فالآيات الشرعية: ما جاءت به الرسل من الوحي؛ والقسم الثاني آيات كونية: وهي مخلوقات الله الدالة عليه، وعلى ما تقتضيه
(١) أخرجه البخاري ص ٦، كتاب الإيمان، باب ٣٩: فضل من استبرأ لدينه، حديث رقم ٥٢، وأخرجه مسلم ص ٩٥٥، كتاب المساقاة، باب ٢: أخذ الحلال وترك الحرام، حديث رقم ٤٠٩٤ [١٠٧] ١٥٩٩.