٢ ــ ومنها: أن من كان لا يرضى إلا بذلك فسيحاول إدخال غير اليهود، والنصارى في اليهودية، والنصرانية.
٣ ــ ومنها: الحذر من اليهود، والنصارى؛ إذ لا يرضون لأحد حتى يكون يهودياً؛ أو نصرانياً.
٤ ــ ومنها: أن الكفر ملة واحدة؛ لقوله تعالى:{ملتهم}؛ وهو باعتبار مضادة الإسلام ملة واحدة؛ أما باعتبار أنواعه فإنه ملل: اليهودية ملة؛ والنصرانية ملة؛ والبوذية ملة؛ وهكذا بقية الملل؛ ولكن كل هذه الملل باعتبار مضادة الإسلام تعتبر ملة واحدة؛ لأنه يصدق عليها اسم الكفر؛ فتكون جنساً، والملل أنواعاً.
٥ ــ ومنها: الرد على أهل الكفر بهذه الكلمة: {هدى الله هو الهدى}؛ والمعنى: إن كان معكم هدى الله فأنتم مهتدون؛ وإلا فأنتم ضالون.
٦ ــ ومنها: أن ما عدا هدى الله ضلال؛ قال الله تعالى:{فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون}[يونس: ٣٢]؛ فكل ما لا يوافق هدى الله فإنه ضلال؛ وليس ثمة واسطة بين هدى الله، والضلال.
٧ ــ ومنها: أن البدع ضلالة؛ لقوله تعالى:{قل إن هدى الله هو الهدى}؛ وقوله تعالى:{وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}[سبأ: ٢٤]؛ فليس بعد الهدى إلا الضلال؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم:«كل بدعة ضلالة»(١).