للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ ــ ومنها: الرد على أهل التحريف في أسماء الله، وصفاته الذين يقولون: «إن هذا جائز عقلاً على الله؛ فنقر به؛ وهذا يمتنع عقلاً على الله؛ فلا نقر به» كالمعتزلة، والأشاعرة، ونحوهم؛ نقول لهم كلهم في الجواب: {أأنتم أعلم أم الله}: أأنتم أعلم بما يجوز على الله، ويمتنع عليه، ويجب له، أم الله أعلم بما يمتنع عليه، ويجب له، ويجوز له؟!!! وهذه في الحقيقة حجة ملزمة مفحمة مقحمة لهؤلاء الذين يتحكمون في صفات الله تعالى بعقولهم، فيقولون: «يجب لله كذا؛ يمتنع عليه كذا»؛ نقول: {أأنتم أعلم أم الله}.

٤ ــ ومن فوائد الآية: عظم كتم العلم؛ لقوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}؛ فإن العالم بشريعة الله عنده شهادة من الله بهذه الشريعة، كما قال الله تعالى: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم} [آل عمران: ١٨]؛ فكل إنسان يكتم علماً فقد كتم شهادة عنده من الله؛ ثم إن في هذا عظم إثمه؛ لقوله تعالى: {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله}.

٥ ــ ومنها: كمال علم الله، ومراقبته لعباده؛ لقوله تعالى: {وما الله بغافل عما تعملون}.

٦ ــ ومنها: ثبوت الصفات المنفية؛ وهي ما نفاه الله سبحانه وتعالى عن نفسه؛ لقوله تعالى: {وما الله بغافل عما تعملون}؛ فإن هذه صفة منفية، وليست ثبوتية؛ والصفات المنفية متضمنة لإثبات كمال ضدها؛ فلكمال مراقبته، وعلمه سبحانه وتعالى ليس بغافل عما نعمل.

٧ ــ ومنها: تخويف الإنسان، وإنذاره من المخالفة؛ لقوله