وميكائيل؛ وملك الموت - ولكننا لا نعرف اسمه؛ بعض الناس يقولون: عزرائيل؛ ولكن لم يصح هذا؛ وهاروت، وماروت؛ ثم كذلك أعمالهم منهم من علمنا أعماله؛ ومنهم من لم نعلم؛ لكن علينا أن نؤمن على سبيل الإطلاق بأنهم عباد مكرمون، وممتثلون لأمر الله عز وجل، لهم نصيب من تدبير الخلق بإذن الله؛ منهم الموكل بالقطر، والنبات؛ والموكل بالنفخ في الصور؛ وفيهم ملائكة موكلة بالأجنة؛ وملائكة موكلة بكتابة أعمال بني آدم؛ وملائكة موكلة بحفظ بني آدم؛ كما قال تعالى:{له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}[الرعد: ١١]؛ لكن كل هذا بأمر الله عز وجل وبإذنه؛ وليس لهم منازعة لله عز وجل، ولا معاونة في أي شيء من الكون؛ قال الله تعالى:{قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير * ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له} [سبأ: ٢٢، ٢٣ فنفى جميع ما يتعلق به المشركون:{لا يملكون مثقال ذرة}[سبأ: ٢٢] انفراداً؛ {وما لهم فيهما من شرك}[سبأ: ٢٢] مشاركة؛ {وما له منهم من ظهير}[سبأ: ٢٢] معاونة؛ {ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له}[سبأ: ٢٣]: فنفى الشفاعة، والوساطة إلا بإذنه، ثم قال تعالى:{حتى إذا فزع عن قلوبهم}[سبأ: ٢٣]: وهم الملائكة إذا