الفوائد:
١ - من فوائد الآية: تتابع أسئلة الصحابة رضي الله عنهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
٢ - ومنها: حرص الصحابة على العلم، حيث يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه الأمور.
٣ - ومنها: أنه لا ينبغي أن يستحيي الإنسان من سؤال العلم؛ لقوله تعالى: {ويسألونك عن المحيض}.
٤ - ومنها: أن الله عزّ وجلّ قد يتولى الإجابة فيما سئل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال تعالى: {قل هو أذًى}.
٥ - ومنها: أن المحيض - وهو الحيض - أذًى؛ لأنه قذر، ونجس؛ ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بغسله قليله، وكثيره؛ فقد كان النساء يصيب ثيابهن الحيض، فيسألن النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فيأمرهن بحته، ثم قرصه بالماء، ثم نضحه (١) - أي غسله -.
٦ - ومنها: تعليل الأحكام الشرعية؛ لقوله تعالى: {هو أذًى فاعتزلوا}.
ويتفرع على هذه الفائدة: إثبات الحكمة فيما شرعه الله عزّ وجلّ؛ لكن من الحكمة ما هو معلوم للخلق؛ ومنها ما ليس بمعلوم؛ لكننا نعلم أن جميع أحكام الله الشرعية والقدرية مقرونة بالحكمة.
٧ - ومن فوائد الآية: تقديم علة الحكم عليه حتى تتهيأ النفوس لقبول الحكم، والطمأنينة إليه؛ ويكون قبوله فطرياً؛ لقوله
(١) راجع البخاري ص ٢١ كتاب الوضوء، باب ٦٣: غسل الدم، حديث رقم ٢٢٧؛ وصحيح مسلم ص ٧٢٧، كتاب الطهارة باب ٣٣: نجاسة الدم، وكيفية غسله؛ حديث رقم ٦٧٥ [١١٠] ٢٩١.