للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وظعنت أنظر في الظلام وظله ... ظمئان أنتظر الظهور لوعظها

ظهري وظفرى ثم عظمى في لظى ... لأظاهرن لحظها ولحفظها

لفظي شواظ أو كشمس ظهيرة ... ظفر لدى غلظ القلوب وفظها

أحمد بن محمد الخولاني المعروف بابن الأبار، أبو جعفر، شاعر من شعراء إشبيلية، كثير الشعر؛ أنشدني له أبو محمد علي بن أحمد من قصيدة في الرئيس أبي الوليد إسماعيل بن حبيب يعزيه عن جارية ماتت عنده، ويهنئه بمولود ولد له:

أو ما رأيت الدهر أقبل معتبا ... متفصلا بالعذر لما أذنبا

بالأمس أذوى في رياضك أيكة ... واليوم أطلع في سمائك كوكبا

كان حيا في حدود الثلاثين وأربع مائة.

أحمد بن محمد الجياني المعروف بتيس الجن، شاعر خليع، يجرى في وصف الخمر مجرى أبي علي الحسن بن هاني، لم أجد من شعره شيئاً إلا فيها؛ ومنه قوله:

امزجي يا مدام كأس المدام ... قد مضى وانقضى ذمام الصيام

وأبي العيد أن ندين بدين ... غير دين الصبا ودين المدام

حبذا ميتة تعود حياة ... بين غض البهار والنمام

أحمد بن محمد بن أحمد بن برد، مولى أحمد بن عبد الملك بن عمر بن محمد ابن شهيد، أبو حفص الكاتب، مليح الشعر، بليغ الكتابة، من أهل بيت أدب ورياسة له: رسالة في السيف والقلم، والمفاخرة بينهما، وهو أول من سبق إلى القول في ذلك بالأندلس، وقد رأيته بالمرية بعد الأربعين وأربع مائة، زائراً لأبي محمد علي ابن أحمد غير مرة؛ ومن شعره:

<<  <   >  >>