جده؛ كان في أيام الناصر عبد الرحمن بن محمد؛ وله كتاب ألفه في: أخبار الشعراء بالأندلس.
ومن شعره:
وروضة من رياض الحزن حالفها ... طل أطلت به في أفقها الحلل
كأنما الورد فيما بينها ملك ... موف ونوارها من حوله خول
محمد بن هاني شاعر أندلسي، خرج عن الأندلس، فشهر شعره في الغربة، وصحب المعز أبا تميم معد بن إسماعيل صاحب المغرب قبل وصوله إلى مصر، ومدحه وغالي بإستيجاز أوصاف أنكرت واستعظمت؛ وهو كثير الشعر محسن مجود، إلا أن قعقعة الألفاظ أغلب على شعره.
أنشدني له أبو محمد عبد الله بن عثمان بن مروان العمري النحوي، في جعفر القائد المعروف بابن الأندلسية:
المدنفان من البرية كلها ... جسمى وطرف بابليي أحور
والمشرقات النيرات ثلاثة ... الشمس والبدر المنير وجعفر
ومما استحسنوا له قوله:
ولما التقت ألحاظنا ووشاتنا ... وأعلن شق الوشى ما الوشى كاتم
تنفس إنسى من الخدر ناشر ... فأسعد وحشي من السدر باغم