ويثنى عليه، وهو ممن رحل إلى العراق، وسافر في طلب العلم. قاله لي أبو محمد القيسى.
محمد بن موهب القبري والد الحاكم أبي شاكر عبد الواحد بن محمد، وجد أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي لأمه؛ كان فقيهاً عالماً، تفقه بالقيروان على أبي محمد عبد الله ابن أبي زيد، وأبي الحسن القابسي، ومن كان هنالك، وطالع علوماً من المعاني والكلام، ورجع إلى الأندلس في الأيام العامرية، فأظهر شيئاً من ذلك كالكلام في نبوة النساء، ونحو هذه المسائل التي لا يعرفها العوام، فشنع بذلك عليه، واتفق له بذلك أسباب اختلاف وفرقة. مات قريباً من الأربع مائة.
[محمد بن مروان بن حرب شا - عر أديب؛ ومن شعره:]
طوبى لروضة جنة ... لك قد نويت وردها
نظمت على لباتها ... أيدي الغمام عقودها
ورمت على حدق البها ... ر جمانها وفريدها
وسقت بماء الورد وال ... مسك الفتيت صعيدها
والطير تنشد في الغصو ... ن المرهفات قصيدها
وتعير سمع المستعي ... ر بسيطها ونشيدها
محمد بن مسعود، أبو عبد الله البجاني الغساني، أصله من بجانة، وسكن قرطبة فنسب إليها؛ وكان شاعراً مشهوراً منتجعاً للملوك، كثير الشعر، مليح الغزل، طيب الهزل؛ كان في حدود الأربع مائة.