الناصر، وكانت له رحلة، روى فيها عن أبي موسى يونس ابن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة بن حفص بن حيان الصدفى، وأبي إبراهيم إسماعيل بن عمرو المزني، وأبي محمد الربيع بن سليمان بن عبد الجبار ابن كامل المرادى المؤذن صاحبي الشافعي، وسمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وغيره، وله سماع بالأندلس من بقي بن مخلد، ومحمد بن عبد السلام الخشني، وقاسم ابن محمد ونحوهم، وكان جليلاً من القضاة، ثقة من الرواة، يميل إلى مذهب الشافعي رحمه الله عليه، مات في يوم السبت، وقيل يوم الأربعاء لسبع بقين من رجب سنة تسع عشرة وثلاث مائة، وهو أخو أبي خالد هاشم بن عبد العزيز بن هاشم، روى عنه جماعة منهم خالد بن سعد.
أخبرنا أبو محمد الحافظ، قال: حدثنا عبد الرحمن الكناني، قال: أخبرنا أحمد ابن خليل، قال: نا خالد بن سعد، قال: قال لي أسلم بن عبد العزيز بن هاشم القاضي، وأحمد بن خالد، ومحمد بن قاسم بن محمد: رأينا بقي بن مخلد، ومحمد ابن عبد السلام الخشنى، وقاسم بن محمد، يرفعون أيديهم في الصلاة عند كل خفض ورفع؛ وقال لي أسلم: رأيت المزني والربيع بن سليمان يرفعان أيديهما عند كل خفض ورفع في الصلاة.
[من اسمه أصبغ]
أصبغ بن الخليل أندلسى روى عن الغاز بن القيس، ويحيى بن مضر، ويحيى الليثى، مات بها سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
أصبع بن راشد بن أصبغ اللخمى، أبو القاسم من أهل إشبيلية، ففيه محدث رحل إلى القيروان، فتفقه على أبي محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن النفزي، وأبي الحسن على بن محمد بن خلف القابسي،