فطيس يعنف أحمد بن شعيب في تحامله عليه، وقال سعد بن معاذ. إنه سمع محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم يحسن الثناء عليه، وقال لنا سعيد بن عثمان: لما قدمنا مصر وجدنا يونس أمره صعباً، ووجدنا ابن أخي ابن وهب أسهل، فجمعنا له دنانير وأعطيناها إياه، فقرأ لنا موطأ عمه، وجامعه. قال خالد: فسمعت محمد بن فطيس يقول: وقد ذكر هذا الخبر، قال: فصار في نفسي من ذلك شيء، فأردت أن أسأل ابن عبد الحكم عن ذلك، وكنت أقرأ عليه رأى أشهب، فخشيت إن سألته في أول المجلس عن ذلك أن يخرج علي، إذ كانت فيه حدة، فلما قرأت عليه بعض الكتاب، قلت له: أصلحك الله! العالم يأخذ الأجرة على قراءة العلم؟ قال: فضرب الدفتر الذي كان بيدي من أسفله حتى ارتفع إلى وجهي، وشعر، فيما ظهر لي، أنى إنما سألته عن ابن أخي ابن وهب، فقال لي: جائز عافاك الله! حلال أن لا أقرأ لك ورقة إلا بدرهم، ومن أخذني أن أقعد معك طول النهار، وأدع ما يلزمني من أسبابي ونفقة عيالي؟
محمد بن فطيس آخر دون الأول في الطبقة، يروى عن محمد بن أحمد ابن يحيى بن مفرج؛ ةروى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم بن مسعود؛ شيخ من شيوخ أبي العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري.
محمد بن فرقد بن عون العدواني، وفي موضع آخر المعافري، سرقسطى محدث، ذكره أبو سعيد بن يونس.
محمد بن الفرج بن عبد الولي الأنصاري، أبو عبد الله بن أبي الفتح الصواف، من أهل طليطلة. رحل، وسمع بالقيروان من جماعة، منهم: أبو محمد الحسن ابن القاسم القرشي، وأبو عبد الله