إذا رأيت وجوه الطير قلت لها ... لا بارك الله في الغربان والصرد
محمد بن الحسن الوارث الرازي أبو بكر، سمع بمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد بن النحاس البزاز وطبقته، وسمع أبا نعيم أحمد بن عبد الله بن مهران الأصبهاني باصبهان وطبقته، ودخل الأندلس وحدث بها، وسمعنا منه، مات هنالك بعد الخمسين وأربع مائة غرقاً فيما بلغني.
[محمد بن الحسن الجبلي النحوي أديب شاعر كثير الغزل، كان يقرأ عليه الأدب.]
أنشدني لنفسه:
وما الأنس بالإنس الذين عهدتهم ... بأنس ولكن فقد أنسهم أنسى
إذا سلمت نفسي ودينى منهم ... فحسبي أن العرض مني لهم ترسى
محمد بن الحسين التميمي الحماني الطبني الزابي، وطبنة: بلد من أرض الزاب في عدوة الأندلس، شاعر مكثر وأديب مفتن، ومن بيت أدب وشعر، وجلالة ورياسة، كان في أيام الحكم المستنصر، وله أولاد نجباء مشهورون في الأدب والفضل.
ومن شعره:
ووغد إن أردت له عقابا ... عفا عن ذنبه حسبي وديني
يؤنبني بغيبة مستطيل ... ويلقاني بصفحة مستكين
ولولا الحلم إن له لجاماً ... لداس الفحل بطن ابن اللبون