لله من رائح ومبتكر ... بين بطون البطاح منسلك
أو في رؤس الجبال يشرفها ... يأكل من أقوس ومن شبك
ويعبط البقل عند حاجته ... تخضر منه جوانب الحنك
حتى يوافيه ما أعد له ... منزهاً ثوبه عن الودك
هذي حياة الكريم واضحة ... ليس حياة المترف المعك
يا صاحب العقل أنت أنت لها ... فطأ إليها فذا الحسك
واعدده عهناً منفشاً نظراً ... منك لغب الأمور وادرك
يحمد عند الصباح كل سرى ... إذا انفرى نوره عن الحلك
غالب بن عبد الله الثغرى، شاعر أديب أنشدني له أبو عبد الله محمد ابن عمر الأشبوني الأديب في فراق صديق له:
يا راحلاً عن سواد المقلتين إلى ... سواد قلب عن الأضلاع قد رحلا
عذا كجسم وأنت الروح فيه فما ... ينفك مرتحلا إذ ظلت مرتحلا
بي الفراق جوى لو مر أبرده ... بجامد الماء مر البرق لاشتعلا
غالب بن عمران أندلسي، يروى عن محمد بن وضاح، مات بها سنة أربع عشرة وثلاث مائة.
[من اسمه غانم]
غانم بن الحسن أندلسي، سمع يحيى بن بكير، مات بالأندلس في أيام الأمير عبد الله بن محمد.
غانم بن الوليد بن عمر بن عبد الرحمن المخزومي أبو محمد المالقي، فقيه مدرس، وأستاذ في الآداب وفنونها مجود، مع فضل وحسن طريقة، روى عن أبي عمر يوسف ابن عبد الله بن خيرون النحوي، وعن أبي عبد الله ابن السراج، ذكره لي أبو الحسن علي بن أحمد العابدي، وقال: إنه قرأ عليه، وأفرط في وصفه بالعلم والدين،