أبو محمد الحجاري يعرف بابن الأوريوالي فقيه مشهور عالم، زاهد يتفقه بالحديث، ويتكلم على معانيه، وله أشعار كثيرة في الزهد وغيره، ومنها ما أنشدنيه غير واحد عنه:
ألا أيها العاتب المعتدي ... ومن لم يزل في لغي أؤدد
مساعيك يكتبها الكاتبان ... فبيض كتابك أو سود
ويغلب على ظني أن اسمه إسماعيل بن أحمد الحجاري، لأنه موصوف بمثل هذه الصفة، وقد أدركت زمانه وذكرناه في بابه.
أبو محمد بن قلبيل البجاني أديب شاعر، له كتاب في القوافي، وقد رأيته، وأنشدني من شعره في الرياض أبياتاً منها:
ضحك الربيع بروضه وسميه ... وافتر عن نور أنيق يزهر
فكأنه زهر النجوم إذا بدت ... وكأنها في الترب وشئ أخضر
وكأن عرف نسيمها عن الصبا ... عرف العبير يفوح فيه العنبر
أبو أحمد المنفتل، شاعر أديب من أبناء عصرنا، أنشدني له أبو الحسن علي بن أحمد العابدي في النحول: