والشعر والبلاغة، وهو ابن عم الفقيه أبي محمد ابن حزم، ووالد أبي الخطاب، وأبو محمد خاله، وشعره كثير مجموع؛ ومنه في قصيدة طويلة:
ظعنت وفي أحداجها من شكلها ... عين فضحن بحسنهن العينا
هن البدور بكل جثل فاحم ... وغرسن في كثبانهن غصوناً
ما أنصفت في جنب توضح إذقرت ... ضيف الوداد بلابلاً وشجونا
أضحى الغرام قطين ربع فؤاده ... إذ لم يجد بالرقمتين قطينا
وأنشدني له غير واحد من أصحابنا:
لما رأيت الهلال منطويا ... في غرة الفجر قارن الزهرة
شبهته والعيان يشهد لي ... بصولجان أو في لضرب كرة
مات أبو المغيرة قريباً من العشرين وأربعمائة.
[من اسمه عبد السلام]
عبد السلام بن زياد الأندلسي يروى عن قاسم بن أصبغ الإمام البياني الأندلسي، روى عنه نصر بن أحمد بن عبد الملك؛ قرأت على الإمام أبي القاسم الإسماعيلي؛ أخبركم حمزة بن يوسف السهمي، قال: أنشدني نصر ابن عبد الملك الأندلسي، قال: أنشدنا عبد السلام بن زياد الأندلسي، قال: أنشدنا قاسم بن الأصبغ الأندلسي:
فتى ألف السكوت فما تراه ... يردللؤمه أبداً سلاما
فلو كلمته خمسين عاماً ... تماماً لم يراجعك الكلاما
وما إن بالفتى عي ولكن ... مخافة تهضم الكلم الطعاما
عبد السلام بن وليد محدث، ولى قضاء وشقة بلد من الثغور بالأندلس في أيام الحكم بن هشام، ذكره ابن يونس.