وقد كنفت منهن أكناف منعج ... عباديد سادات الرجال عبيدها
تبادرن أستار القباب كما بدت ... بدور ولكن البروج عقودها
تخد بألحاظ العيون خدودها ... وترهب أن تنقد ليناً قدودها
فيالدماء الأسد تسفكها الدما ... وللصيد من عفر الظباء تصيدها
وفوق الحشايا كل مرهفة الحشا ... حشت كبدي ناراً بطيئاً خمودها
تحل لوى خبت وقلبي محلها ... وتخلبني غدراً وقلبي وحيدها
لئن زعموا أني سلوت لقد بدت ... دلائل من شكواى عدل شهودها
نحول كرقراق السحاب وعبرة ... كما انهملت غر السحاب وسودها
تغيض ولوعات الفراق تمدها ... وتنقص والشجو الأليم يزيدها
لتفدك أكباد ظماء أجفها ... هواك وأجفان جفاها هجودها
ومهجة صب لم تزل صبة بها ... يد الوجد حتى عاد عدماً وجودها
ضنا جسدي، إن كان يرضيك، برؤه ... وإتلاف نفسي في هواك خلودها
ولولا الهوى لم ترض نفس نفيسة ... هواناً ولكن حب نفس قؤودها
محمد بن أبي دليم، حدث عن محمد بن وضاح وطبقته. روى عنه عبد الوارث ابن، سفيان وكان جليلا.
محمد بن الربيع بن بلال بن زياد، وفي موضع آخر: محمد بن الربيع بن زياد بن بلال، مولى بني عامر، أندلسي، يكنى أبا عبد الله. يروى عن حرملة بن يحيى، وأبي مصعب الزهري، وحبيش بن سليمان مولى عبد الله بن لهيعة الحضرمي. روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وقال: حدثنا محمد بن الربيع بن بلال الأندلسي بمصر. توفي في المحرم سنة خمس وثمانين ومائتين.