محمد بن عمر بن لبابة يكنى أبا عبد الله، وهو عم محمد بن يحيى بن عمر ابن لبابة، كان من الأئمة في الفقه. روى عن مالك بن علي القرشي الزاهد، وأبي زيد عبد الرحمن بن إبراهيم ابن عيسى بن يحيى المعاوى المعروف بابن تارك الفرس، ومحمد بن أحمد الضبى، وأبان بن عيسى بن دينار، ويحيى بن إبراهيم ابن مزين. روى عنه أبو عيسى يحيى بن عبد الله بن أبي عيسى، وخالد بن سعد وغيرهما. ذكره أبو محمد علي بن أحمد فأثنى عليه وقال: وإذا أشرنا إلى محمد بن يحيى بن عمر بن لبابة، وعمه محمد بن عمر، وفضل ابن سلمة، لم نناطح بهم إلا محمد بن عبد الله بن الحكم، ومحمد بن سحنون، ومحمد بن عبدوس. مات محمد بن عمر بن لبابة بالأندلس سنة أربع عشرة وثلاث مائة.
أخبرنا أبو محمد علي بن أحمد، قال: حدثنا عبد الرحمن بن سلمة الكناني، قال: أخبرني أحمد بن خليل، قال: حدثنا خالد بن سعد، قال سمعت محمد بن عمر بن لبابة يقول: الحق الذي لا شك فيه كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأما الرأي فمرة يصيب ومرة كالذي يتكاهن، أو كما قال.
محمد بن عمر بن عبد العزيز يعرف بابن القوطية أبو بكر، كان إماماً في العربية، وله كتاب في الأفعال لم يؤلف مثله، سمع قاسم بن أصبغ وطبقته؛ روى عنه القاضي أبو الحزم خلف بن عيسى بن سعيد الخير الوشقي. أخبرنا أبو الوليد هشام ابن فتحون، قال: أخبرنا القاضي أبو الحزم، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر، ابن عبد العزيز، عن قاسم بن أصبغ، عن ابن قتيبة بكتابه في معاني القرآن.