المعروف بالأصيلي وغيره، وسكن شاطبة بلداً من بلاد شرق الأندلس، وولى الأحكام بها، وقد لقيته هنالك. أندشني أبو محمد علي بن أحمد، قال: أنشدني أبو شاكر لنفسه:
ومنعم وسنان يجنى لحظه ... قتل المحب وتارة يحييه
جار الصدا يوماً عليه فجاءني ... يشكوا إلى به لكي أشكيه
فسقيته ماء ولو روحي غدا ... ماء لكنت جميعه أسقيه
عجباً له يشفي بريقته الصدا ... ويصيبه ظمأ فلا يرويه
لا غرو هذا المسك طيب للورى ... والظبي ليس يلذ طيباً فيه
والخمر لا تروى بها ثمراتها ... وإذا استغاث بها صد تشفيه
والسم يقتل شاربيه وإنه ... لحياة من يجنونه من فيه
وأنشدني له أبو الحسن علي بن أحمد العابدي:
يا روضتي ورياض الناس مجدبة ... وكوكبي وظلام الليل قد ركدا
إن كان صرف الليالي عنك أبعدني ... فإن شوقي وحزني عنك ما بعدا
عبد الواحد بن حمدون المري، روى عن بقي بن مخلد، وسعيد بن نمر، مات بالأندلس سنة خمس عشرة وثلاث مائة.
[من اسمه عبد الوهاب]
عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب بن العباس بن ناصح من أهل الجزيرة يعنون جزيرة الأندلس، مات بها سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة. قاله ابن يونس.
عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن حزم بن المغيرة، الوزير، الكاتب من المقدمين في الأدب