سعيد بن محمد فرج عالم أديب شاعر، وقد ينسب إلى جده فيقال سعيد بن فرج وبالجد شهر، وهو أخو أحمد بن فرج صاحب كتاب الحدائق، ذكره في كتابه، وأورد له أشعاراً كثيرة منها:
للروض حسن فقف عليه ... واصرف عنان الهوى إليه
أما ترى نرجساً نضيراً ... يومى إلينا بمقلتيه
نشر حبيبي على رباه ... وصفرتي فوق وجنتيه
فهو أنا تارة وإلفى ... أخرى رواماً لحالتيه
وله من قصيدة طويلة في الرد على أبي الحسن على بن العباس الرومى في النرجس:
عنى إليك فما القياس الفاسد ... إلا الذي رد العيان الشاهد
أزعمت أن الورد من تفضيله ... خجل وناحله الفضيلة عاند
إن كان يستحي لفضل جماله ... فحياؤه فيه جمال زائد
والنرجس المصفر أعظم ريبة ... من أن يحول عليه لون واحد
لبس البياض بصفرة في وجهه ... صفة كما وصف الحزين الفاقد
سعيد بن أحمد بن خالد من أهل العلم والأدب، له رحلة إلى المشرق، أخبرني بعض المشايخ بالأندلس بمصر، واستنشده لأهل الأندلس، فأنشده ففضل بعض التفضيل، إلا أنه قالك لا تخفى أشعاركم إلى جانب أشعارنا كما لا يخفى البدر في سواد الليل، فقال له، سعيد: صدقت، أين لأهل الأندلس بمثل قول