أسماء أفراد كليب بن محمد بن عبد الكريم أبو حفص، ويقال أبو جعفر طليطلي رحل إلى مكة فأقام بها مدة. ثم رجع إلى مصر فمات بها، وكان فقيهاً محدثاً، مات قريباً من سنة ثلاث مائة.
كلثوم بن أبيض المرادي أبو عون، من أهل سرقسطة، محدث له رحلة، مات بالأندلس سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
الكميت بن الحسن أبو بكر، شاعر أديب ينتجع ويمدح الأمراء، وكان من شعراء عماد الدولة أبي جعفر بن المستعين بن هود بسرقطة، شيخ من شيوخ الأدب، لقيته، وقرأت عليه كثيراً من شعره، ومنه:
سقى البرق ما بين العذيب وبارق ... وواصل ما بين النباج ومنبج
منازل لم تقصر بهن ظباؤها ... ولا نهيت غزلانها عن تبرج
ليالي أبناء الهوى من هوائها ... معاً تحت ظل سابغ البرد سجسج
وهي طويلة: كامل بن غفيل أبو الوفاء البحتري، أديب شاعر من العرب، دخل الأندلس، ذكره لنا أبو محمد علي بن أحمد، وقال: أنشدني أبو الوفاء كامل ابن غفيل لرجل من العرب، لقيه بالبادية، وكان قد بعثه قومه رائداً، وعاهدوه إن وجد خصباً ألا ينذر به بني فلان لحي كانوا في طريقه، قال: وكان له في ذلك الحي عجيبة، قال: والعجيبة عندهم: المحبوبة، فمضى فارتاد فوجد الخصب، فرجع إلى قومه ليعلمهم، وجعل طريقه على ذلك الحي، وأراد أن يخصهم بمعرفة ذلك لمكان عجيبته، وألا يشافههم لمكان ما عوهد