للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأن ابن يونس قد حكى عن الخشنى وفيات جماعة بعد الثلاث مائة وبعد العشر وثلاث مائة في باب السين، وفي أبواب بعده، فكان يتبين له أن هذا الخشنى الذي يحكى عنه هذه التواريخ ليس محمد بن عبد السلام، إذ لا يجوز أن يحكى عنه وفاة من مات بعد موته بدهر؛ وإن كانت الشبهة وقعت من أجل أن ابن يونس يقول فيما يورده من ذلك: ذكره الخشني ولا يسميه ولا ينسبه، فقد سماه ونسبه في موضعين من كتابه؛ في باب السين، وفي باب النون، فقال: ذكره محمد بن حارث الخشني في كتابه. فصح أن الكتاب له لا لمحمد بن عبد السلام. وقد ذكر ابن يونس محمد بن عبد السلام، فلم يذكر أن له تاريخاً، ولا وجدنا أحداً من أهل تلك البلاد ذكر ذلك، وقد بحثنا عنه. والله الموفق للصواب.

محمد بن عبد العزيز بن المعلم أديب شاعر، يروى عنه ابنه عبد العزيز؛ ذكره أبو محمد علي بن أحمد.

محمد بن عبد الجبار النظام، شاعر مشهور، ذكره أبو عامر بن مسلمة وأورد له قطعة يخاطب بها حرقوصاً ويمازحه:

مضى عنا زمان الور ... د لم نطرب ولم ننعم

فبادر قبل أن يذوى ... وعجل قبل أن تندم

ولا تأسف على إنفا ... قك الدينار والدرهم

فحظ المرء من دنيا ... هـ ما أفنى وما قدم

محمد بن عبد الأعلى بن هاشم أبو عبد الله، يعرف بابن الغليظ، من أهل العلم والأدب، ولى قضاء مالقة، روى عنه أبو محمد علي بن أحمد.

محمد بن عبد الواحد، بن محمد، بن عبد الله، بن محمد، بن مصعب، بن ثابت، ابن عبد الله، بن الزبير الزبيري، أبو البركات، مولده بمكة سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، ودخل بغداد والشام ومصر وسمع

<<  <   >  >>