للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إبراهيم بن نصر السرقسطى، قال: حدثنا أحمد بن عمرو يعنى ابن السرح قال، قال: ابن وهب: حججت سنة ثمان وأربعين ومائة، فسمعت المنادى ينادى بالمدينة أن لا يفتى الناس إلا مالك بن أنس، وعبد العزيز بن أبي سلمة، قال خالد: وكان ذلك عن رأى الحسن بن زيد خاصة؛ أراد أن يغيظ بذلك محمد بن عبد الرحمن ابن المغيرة بن أبي ذئب لأن ابن أبي ذئب وصف الحسن بن زيد بحضرته بين يدي المنصور بالجور، وكان المعروف في ذلك الزمان أن ابن أبي ذئب، ومالك بن أنس، وغيرهما من علماء المدينة، كانوا إذا اجتمعوا عند السلطان كان ابن أبي ذئب أول من يسئل وأول من يفتى. وأنا أظن هذا الإسم والذي قبله واحداً، ولعله كان من إحدى البلدتين فسكن الأخرى والله أعلم.

إبراهيم بن هارون بن سهل قاضي سرقسطة، من ثغور الأندلس، محدث مات بها سنة ست وتسعين ومائتين.

إبراهيم بن يزيد بن قلزم بن أحمد بن إبراهيم بن مزاحم، مولى عمر ابن عبد العزيز أندلسي رحل، فسمع سحنون بن سعيد، وغيره مات بالأندلس سنة ثمان وستين ومائتين.

إبراهيم بن يحيى بن محمد بن الحسين التميمى الطبني، أبو بكر الوزير، أديب شاعر من أهل بيت أدب وعلم وجلالة. أخبرني أبو محمد على بن أحمد، قال: بات عندي أبو بكر إبراهيم بن يحيى في ليلة مطيرة، فاستدعيت ابن عمه أبا مروان عبد الملك بن زيادة الله بهذين البيتين:

صنواك في ربعي فثلثهما ... عيث السوارى وأبو بكر

صلنى بلقياك التي أبتغى ... أصلك بالحمد وبالشكر

وأنشدني له من قصيدة طويلة في مدح أبي العاص حكم بن سعيد بن حكم القيسى،

<<  <   >  >>