وقيل قيان، بن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر السبأى وهو الصنعاني، يكنى أبا رشدين من التابعين، كان مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالكوفة، وقدم مصر بعد قتله رحمه الله عليه، وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت، وغزا الأندلس مع موسى بن نصير، وله بها آثار؛ ويقال: إن جامع مدينة سرقسطة من ثغور الأندلس من بنائه، وإنه أول من اختطه، وكان فيمن ثار مع عبد الله بن الزبير على عبد الملك بن مروان، وأتى به عبد الملك فعفا عنه، وكان عبد الملك حين غزا المغرب مع معاوية بن حديج، نزل نزل عليه بإفريقية سنة خمسين، فحفظ له ذلك روى من الصحابة عن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس، وأبي الدرداء، وفضالة بن عبيد، ورويفع بن ثابت. وقال البخاري في حنش بن عبد الله السبأى: سمع فضالة، ورويفع بن ثابت، وقال زيد بن حباب: حنش بن علي عن ابن عباس، روى عنه قيس بن الحجاج، وأبو مرزوق وحلاج، وخالد بن أبي عمران، يعد في المصريين الصنعاني. وقال ابن عيسى: حدثنا ابن وهب، عن عبد الأعلى بن الحجاج، عن أخيه قيس بن الحجاج عن حنش بن عبد الله: أن ابن عباس قال له: إن استطعت أن تلقى الله وسيفك حليته حديد فافعل.
هذا آخر كلام البخاري فقد جعل حنش بن عبد الله، حنش بن علي، وجعلهما رجلاً واحداً، وجعل الخلف في اسم أبيه. وقيل: إن الذي يروى عن فضالة بن عبيد هو حنش بن علي الصنعاني من صنعاء الشام قرية بدمشق يقال لها صنعاء، وأبو الأشعث الصنعاني منها أيضاً. قاله على بن المديني؛ ولهذا ظن قوم أن حنش بن عبد الله من