للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بني أمية، كان من ألزم الناس لأحمد بن مطرف بن عبد الرحمن المعروف بابن المشاط صاحب الصلاة، ولأحمد بن سعيد بن حزم صاحب التاريخ في الرجال؛ ولما سأل الحكم المستنصر أحمد بن مطرف عمن يلازمه من أحداث قرطبة ممن يصلح أن يؤهل لحل رفيعة، أشار به، وكان أحد رجال القاضي محمد بن يبقى ابن زرب العدول، سمع من أحمد بن سعيد تاريخه الكبير في التعديل والتجريح. قال أبو عمر: ولم أجده كاملا عند أحد من رواته غيره، ولم يكمل إلا له، ولأحمد ابن محمد الإشبيلي الرجل الصالح المعروف بابن الحرار فيما ذكروا والله أعلم.

خلف بن أيوب بن فرج شاعر كان في حدود الخمسين وثلاث مائة أو نحوها، رأيت مدائحه في سعيد بن المنذر الأموي قوله:

إذا خفقت أعلامه خفقت لها ... قلوب ذوي الإلحاد تحت الترائب

وان ناشب الحرب العدالقى الردي ... مناشبه عجلان في حال ناشب

هو البحر لا ملح أجاج مذاقه ... ولكنه بحر لذيذ المشارب

إذا ما نبا الهندي أصلت منصلا ... من الرأى لا تثنيه فجأة نائب

خلف بن فسيل الفريشى من أهل قريش من أرض الأندلس، مذكور بفضل وطلب، مات بها سنة سبع وعشرين وثلاث مائة.

خلف بن رضا، شاعر أديب كان في أيام بني أبي عامر، رأيت من شعره إلى الوزير أبي عمر أحمد بن سعيد بن حزم مع خشف أهداه إليه:

ليس بإتحافي ولو أنني ... أهديت نفسي كنت أجزيكا

<<  <   >  >>