أبو القاسم، من أهل الفضل والدين والعلم، وعلمه الذي بسق فيه علم الطب، وله فيه كتاب كبير مشهور كثير الفائدة محذوف الفضول، سماه كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف ذكره أبو محمد علي بن أحمد وأثنى عليه، وقال: ولئن قلنا: إنه لم يؤلف في الطب أجمع منه للقول والعمل في الطبائع والجبر لنصدقن. مات بالأندلس بعد الأربع مائة.
خلف بن قاسم بن سهل، ويقال أيضاً، ابن سهلون بن أسود، أبو القاسم المعروف بابن الدباغ، كان محدثاً مكثراً حافظاً، سمع بالأندلس من يحيى بن زكرياء ابن الشامة، وغيره، ورحل قبل الخمسين وثلاث مائة إلى مصر ومكة والشام، وسمع جماعة منهم: أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الموت المكي صاحب علي بن عبد العزيز، وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن ناصح بن شجاع المعروف بابن المفسر، وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن محمد بن الورد بن زنجويه البغداذي، وأبو قتيبة سلم بن الفضل البغداذي، وأبو بكر محمد بن الحارث بن الأبيض القرشي الأطروش، وأحمد بن محمد بن موسى ابن عيسى الحضرمي صاحب أحمد بن شعيب النسائي، والحسن بن الحضر الأسيوطي، وعلي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب الدمشقي، وأبو القاسم حمزة بن محمد بن علي ابن محمد بن العباس الكناني، وأبو محمد الحسم بن رشيق المصري المعدل، وأبو الحسن محمد بن عثمان بن عرفة بن أبي التمام إمام جامع مصر صاحب أبي عبد الرحمن أحمد ابن شعيب النسائي، وأبو بكر محمد بن أحمد بن المسور المعروف بابن أبي طنة، وأبو الميمون عبد الرحمن بن عمرو بن راشد البجلي صاحب أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، وأبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الخالق الحطاب بالحاء المهملة، وأحمد بن محبوب ابن سليمان الفقيه، وأبو العباس أحمد بن إبراهيم بن علي