والتفاسير، ولم يكن له بصر بالرأي، يعرف بابن الدباغ، وهو محدث الأندلس في وقته. هذا آخر كلام ابن عبد البر. وقد كتب عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد ابن مسرور البلخي خبراً قرأه لنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الحفاظ الخطيب بلفظه من كتابه بدمشق؛ قال: قرأت في كتاب أبي الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي بخطه؛ حدثنا أبو القاسم خلف بن القاسم بن سهلون الأندلسي، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا بن الشامة، قال: حدثني أبي، قال: حدثني خالي إبراهيم ابن قاسم بن هلال، قال: حدثني فطيس السبائي، قال: سمعت مالكا يقول في قول الله عز وجل: " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد "، قال: يكتب عليه حتى كان أبو القاسم خلف بن القاسم حياً في سنة تسعين وثلاث ومائة وقد سكن قرطبة وحدث بها.
خلف بن هاشم الأشعري أبو القاسم اللرقى من أهل لرقة؛ حصن من الحصون في شرقي الأندلس، يروى عن محمد بن أحمد العتبي، مات هنالك في سنة ثلاث وثلاث مائة.
خلف بن هاني أبو القاسم، حدث بطرطوشة من ثغور الأندلس سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة، عن أبي بكر أحمد بن الفضل بن العباس الدينوري؛ سمع منه سنة ست وأربعين وثلاث مائة، روى عنه القاضي ببلنسية أبو المطرف عبد الرحمن بن الحجاف المعافرى.