بن الحسن الصواف أبا علي، وحبيب بن الحسن بن داود، وأحمد ابن يوسف بن خلاد، وجماعة كثيرة من طبقتهم، وممن بعدهم ببغداد وبالكوفة والبصرة وواسط، وأكثر الجمع والرواية، ورجع إلى الأندلس، فساد في ذلك، وكان متقناً للفقه والحديث، ألف كتاباً كبيراً في الدلائل على المسائل فما قصر. وأخبرني أبو محمد القيسي الحفصوني أنه رأى للإمام أبي الحسن علي بن عمر الدارقطني، رواية عنه في بعض كتبه ومات بالأندلس قريباً من الأربع مائة. روى عنه أبو محمد علي بن أحمد والمهلب بن أبي صفرة، وغير واحد.
عبد الله بن إسماعيل بن حرب حافظ أندلس، دخل المشرق روى عنه عبد الغفار بن عبيد الله بن السرى الحضيني ورأيت بخط عبد الغفار الحضيني بعض ما كتبه عن عبد الله هذا وروى عنه غير عبد الغفار ايضاً.
عبد الله بن جابر ويقال ابن حاتم من الموالي، وأندلسي يروى عن عبد الله بن وهب مات بسوسة من أعمال القيروان سنة ست وخمسين ومائتين، وقيل سنة خمسين ومائتين. وقول من قال عبد الله بن جابر أصح والله أعلم.
آخر الجزء والحمد لله رب العالمين.
وهو آخر الجزء السادس من الأصل وصلى الله على محمد نبيه وآله.