وعبد الملك بن حبيب السلمى، وكان زاهداً فقيهاً، مات بالأندلس سنة ثمان وخمسين ومائتين.
عبد المجيد بن عفان البلوى يروى عن يحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان وعبد الملك بن حبيب، ولا رحلة سمع فيها من سحنون بن سعيد بإفريقية، ومن أحمد بن عمرو بن السرح بمصر، ومات بالأندلس سنة ثمان وستين ومائتين.
عبد القادر بن أبي شيبة الكلاعي من الموالي، إشبيلي سمع يحيى بن يحيى مات في آخر أيام الأمير محمد بن عبد الرحمن.
عبد الرؤف بن عمر بن عبد العزيز سرقسطي، يكنى أبا عبد العزيز، معروف مات بلاردة من ثغور الأندلس سنة ثمان وثلاث مائة.
عبد الوارث بن سفيان بن حبرون، روى عن قاسم بن أصبغ البياني فأكثر، وعن وهب بن مسرة، ومحمد بن معاوية القرشي، وابن أبي دليم، وأحمد بن سعيد بن حزم الصدفي، روى عنه أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الحافظ، وأثنى عليه، وقال: كان من ألزم الناس لأبي محمد قاسم بن أصبغ، ومن اشهر أهل قرطبة بصحبته حتى يقال: إنه قلما فاته شئ مما قرئ عليه، سمع منه من سنة اثنتين وثلاثين إلى سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة، وأكثر سماعه من القاضي ابن زرب، وابن ثعلبة، وتلك الطبقة، وسمع من ابن أبي دليم ووهب بن مسرة، وأحمد بن دحيم بن خليل، ومحمد بن معاوية القرشي، وأحمد بن مطرف، وأحمد بن سعيد، ومسلمة بن قاسم. قاسم. قال أبو عمر: ورأيت كثيراً من أصول قاسم بن أصبغ فرأيت، سماعه في جميعها وحدث بعلم جم وروى عنه أبو محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي، وخرج عنه كثيراً في كتابه المعروف، بالدلائل.