عثمان بن حديد بن حميد الكلاعي لبيري يكنى أبا سعيد سمع محمد بن أحمد العتبي بالأندلس ونحوه، ورحل فسمع يونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ومات بالأندس سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.
عثمان بن دليم أبو عمرو، نسبته إلى جده لأني نسيت من بينهما، أدركناه وقرأنا عليه، وأظن أن اسم أبيه محمداً وهو ابن أخي القاضي أبي عمر أحمد ابن إسماعيل بن دليم المذكور في بابه، وكان من الفقهاء المذكورين والأدباء الصالحين سمع بالأندلس غير واحد، وتفقه ببجانة على شيوخها قبل الفتنة قريباً من الأربع مائة ومات في سنة أربع وثلاثين وأربع مائة أو نحوها.
عثمان بن ربيعة مؤلف كتاب طبقات الشعراء بالأندلس، مات قريباً من سنة عشر وثلاث مائة.
عثمان بن سعيد بن عثمان المقرئ يعرف بابن الصيرفي، محدث مكثر، ومقرئ متقدم، سمع بالأندلس محمد بن عبد الله بن أبي زمنين الفقيه الإلبيري وغيره، ورحل إلى المشرق قبل الأربع مائة، فسمع أبا العباس أحمد بن محمد ابن بدر القاضي، وأبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد المالكي، وعبد الوهاب بن منير ابن الحسن الخشاب المصري، وأحمد بن فراس المكي وغيرهم، وطلب علم القراآت وقرأ وسمع الكثير وعاد إلى الأندلس فتصدر بالقراآت، وألف فيها تواليف معروفة، ونظنها في أرجوزة مشهورة مات في شوال سنة أربع واربعين وأربع مائة، بدانية من بلاد الأندلس ومما يذكر من شعره:
قد قلت إذ ذكروا حال الزمان وما ... يجرى على كل من يعزى إلى الأدب
لا شئ أبلغ من ذل يجرعه ... أهل الخساسة أهل الدين والحسب
العالمين بما جاء الرسول به ... والمبغضين لأهل الزيع والريب