للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا تنسنى من سحتك المكسوب ... واجعل نصيبك منه مثل نصيبي

فإذا اغترى بك في القيامة مغتر ... فبمثل ما تغري به تغري بي

وزادني فيها أبو محمد بيتاً ثالثاً، قال: أنشدنيه غير واحد عنه، وبه يتم المعنى.

وهي الذنوب وغاية في بخله ... من كان فينا باخلاً بذنوب

موسى بن عيسى بن أبي حاج واسم أبي حاج: يحج أبو عمران الفاسي، فقيه القيروان، إمام في وقته دخل الأندلس وله رحلة إلى المشرق، وصل فيها إلى العراق، فمن مشايخه بالأندلس أبو الفضل أحمد بن قاس بن عبد الرحمن صاحب قاسم بن أصبغ، وأبو زيد عبد الرحمن بن يحيى العطار، وأبو عثمان سعيد بن نصر، وسمع بالقيروان من أبي الحسن علي بن محمد بن خلف القابسي وغيره، وبمصر من أبي الحسين عبد الكريم بن أحمد ابن أبي جدار وغيره، وبمكة من أبي القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد السفطي وغيره، والعراق من أبي الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وغيره؛ وكان مكثراً عالماً، نزل القيروان وبها مات بعد العشرين وأربع مائة.

موسى بن الفرج قرطبي روى عن أشهب بن عبد العزيز.

موسى بن نصير أبو عبد الرحمن صاحب فتح الأندلس، وكان أمير إفريقية والمغرب وليها في سنة تسع وسبعين، وكانت الولاة في كل ذلك من قبله، يقال إنه مولى لخم، وهو من التابعين، روى عن تميم الداري روى عنه يزيد بن مسروق اليحصبي، مات بمر الظهران، أو بوادي القرى على اختلاف فيه، وذلك في سنة سبع أو تسع وتسعين، وكان خرج مع سليمان بن عبد الملك إلى الحج، وقد ألف في أخباره في فتوح الأندلس، وكيف جرى الأمر في ذلك رجل من ولده يقال له معارك بن مروان بن عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصيراً أبو معاوية. ذكره أبو سعيد.

<<  <   >  >>