شعر، وحسن تشبيه. سجن وهو ابن ست عشرة سنة ومكث في السجن ست عشرة سنة، وعاش بعد إطلاقه من السجن ست عشرة سنة، ومات قريباً من الأربع مائة.
وأخبرني أبو عبد الله محمد بن إدريس أو غيره بالمغرب: أن أبا عبد الملك كان فيما قيل يتعشق جارية كان أبوه قد رباها معه، وذكرها له، ثم بدا له فاستأثر بها، وأنه اشتدت غيرته لذلك، فانتضى سيفاً، وانتهز فرصة في بعض خلوات أبيه معها فقتله، وعثر على ذلك فسجن وذلك في أيام المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر ثم أطلق بعد ذلك فلقب الطليق لذلك ومن مستحسن شعره قصيدة أولها:
غصن يهتز في دعص نقا ... يجتني منه فؤادي حرقاً
أطلع الحسن لنا من وجهه ... قمراً ليس يرى ممحقا
ورنا عن طرف ريم أحور ... لحظه سهم لقلبي فوقا
وفيها:
أصبحت شمسا وفوه مغربا ... ويدا الساقي المحيي مشرقا
فإذا ما غربت في فمه ... تركت في الخد منه شفقا
مروان بن عبد الملك بن مروان الشذوني أبو عبد الملك، من أهل شذونة قدم إلى مصر وخرج إلى العراق فمات بالبصرة نحو الثلاثين وثلاث مائة. كتب عنه أبو سعيد بن يونس وقال: كان ثقة وكان يفهم. وروى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن علي بن عاصم المعروف بابن المقري الأصبهاني وكناه أبا بكر.
مروان بن الملك القيسي يروي عن أبي عبد الرحمن بقي مخلد، وأبي عبد الله محمد بن وضاح ونحوهما، مات سنة ثلاثين وثلاث مائة ذكرهما أبو سعيد في كتابه أحدهما بعد الآخر.
تم الجزء الرابع وهو آخر الثامن من الأصل والحمد الله حق حمده وصلى الله على محمد نبيه وآله