فحاير قصرك من صوغه ... دنابير قد قارنت أفلسه
وأسطار نور قد استوسقت ... وسطر على العمد قد طلسه
ونبت له مدرع أخصر ... بصفرة أصباغه ورسه
فأبدع بما صاغ لكنه ... أجل بدائعه السندسه
مزارعها خضرة غضة ... أعار النعيم لها ملبسه
كان الظلال علينا بها ... أواخر ليل على مغلسه
كأن النواوير في أفقها ... نجوم تطلعن في حندسه
ومهما تأملت تحسينها ... فعيني تقربها مغرسه
محل لعمرك قد طيب ال ... إله ثراه وقد قدسه
أبو حفص بن عسقلاجه، أديب، شاعر، من الرؤساء في الدولة العامرية، أنشدني أبو محمد علي بن أحمد، قال: أنشدني الوزير أبو مروان عبد الملك بن يحيى بن أبي عامر في تزويج المظفر عبد الملك بن المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر حبيبة بنت عبد الله بن يحيى بن أبي عامر، وأمها بريهة بنت المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر، من عبد الملك بن قند، وهو مولاهم.
قال أبو محمد: وأظنهما لأبي مروان، وقيل: إنهما لأبي حفص بن عسقلاجه:
عربي مزوج ... عبده بنت أخته
قبح الله مثل ذا ... ورماه بمقته
أبو خالد بن التراس، شاعر أديب، مذكور في أيام المستظهر، ذكره أبو محمد علي بن أحمد، وأنشدني. قال: أنشدني أبو خالد بن التراس لنفسه:
قد مسني الماء الذي مسهم ... حسبي بذا من ميلهم حسبي
لما اكتوى القلب بنيرانهم ... برد ذاك الماء عن قلبي