أبو عبد الله مولى عبد الرحمن، بن معاوية، بن هشام، ابن عبد الملك، بن مروان؛ من الرواة المكثرين، والأيمة المشهورين؛ رحل إلى المشرق وطوف البلاد في طلب العلم. سمع آدم بن أبي إياس، ويحيى بن معين، وأبا بكر ابن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن رمح، وحامد بن يحيى البلخي، ومحمد بن مسعود صاحب يحيى بن سعيد القطان، وهشام بن عمار، وعبد الرحمن بن إبراهيم قاضي دمشق المعروف بدحيم، وموسى بن معاوية الصمادحى، وهارون بن عبد الله الحمال، وعبد الملك بن حبيب المصيصي صاحب أبي إسحاق الفزاري، وإبراهيم ابن طيفور صاحب إسحاق بن راهويه، ومحمد بن عمرو العزي، وأبا الطاهر أحمد ابن عمرو بن السرح، ومحمد بن عيسى صاحب وكيع، وإبراهيم بن حسان، ومحمد بن سعيد ابن أبي مريم؛ وسمع بإفريقية من سحنون بن سعيد التنوخي، وبالأندلس من يحيى ابن يحيى الليثي صاحب مالك بن أنس؛ ويقال إنه سمع بالمدينة من أبي مصعب؛ وحدث بالأندلس مدة طويلة، وانتشر عنه بها علم جم، وروى عنه من أهلها جماعة رفعاء مشهورون، كوهب بن مسرة، وابن أبي دليم، وقاسم بن أصبغ، وأحمد بن خالد ابن يزيد، ومحمد بن المسور، وعلى بن عبد القادر بن أبي شيبة، وأحمد بن زياد ابن محمد بن زياد شبطون، وغيرهم؛ ومات في سنة وثمانين ومائتين.
أخبرني أبو محمد علي بن أحمد، قال: نا عبد الرحمن بن سلمة الكناني، قال: أخبرني أحمد بن خليل، قال: نا خالد بن سعد، قال: أخبرني أحمد بن زياد، قال: أخبرني محمد بن وضاح، قال: سمعت سحنون بن سعيد يقول، وذكر له عن رجل يذهب إلى أن الأرواح تموت بموت الأجساد، فقال: معاذ الله! هذا قول أهل البدع.
أخبرنا أبو عمر بن عبد البر، قال: قرئ على عبد الوارث بن سفيان مصنف وكيع بن الجراح، وأنا أسمع، وأخبرنا به عن قاسم بن أصبغ، عن محمد بن وضاح، عن موسى بن معاوية، عن وكيع.