الفردوس فيا معشر الْإِسْلَام أطِيعُوا مولاكم الْملك العلام وَلَا تخالفوا الْقُرْآن وَالْأَحْكَام واقبلوا نصيحة نَبِيكُم مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام يدخلكم ربكُم برحمته دَار السَّلَام وأنشدوا
(إِلَى الله أَشْكُو ضيق صَدْرِي من الضّر ... وَعظم خَطَايَا كالجبال وكالقطر)
(لَعَلَّ إلهي أَن يجود بعفوه ... وينقذ عبدا عَام فِي غمرة السكر)
(ظلمُوا غشوما لَا يُفَارق محرما ... لَا يستفيق الدَّهْر من فتْنَة الْخمر)
(فيا طول حزني ثمَّ يَا طول حسرتي ... لَئِن لم يجد لي عَالم السِّرّ والجهر)
٣٩٣ - شَارِب الْخمر فِي الْقِيَامَة
رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ (وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِن شَارِب الْخمر يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة فَيَقُول الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لملائكته خذوه فيبتدرون لَهُ سَبْعُونَ ألف ملك فيسحبونه على وَجهه فتستقبله الْمَلَائِكَة مَعهَا السلَاسِل فيضربون وَجهه فَيفتح فَاه فَيلقى فِيهِ طَعَام مثل رُؤُوس الشَّيَاطِين وَلَا يكَاد يسيغه فَيخرج الدُّود مِنْهُ فيتلعق بِلِسَانِهِ ثمَّ يَقع فِي بَطْنه فَهِيَ تجْرِي فِيهِ مثل الوحوش فِي الْبَريَّة) أَيهَا المصرون على الجراع والآثام المسرفون فِي شراب الْمُسكر الْحَرَام أفنيتم أعماركم فِي الْكَذِب والزور وضيعتم أيامكم فِي الْجَهْل والغرور وقطعتم أوقاتكم فِي الْفسق والفجور واستعننتم على مَعْصِيّة الله بِشرب الْخُمُور أما علمْتُم أَن الْخمر متلفة لِلْمَالِ مذهبَة للبهاء وَالْجمال عَاقبَتهَا إِلَى وبال ويؤول شاربها إِلَى شَرّ مآل الْخمر أَولهَا لَهو ومزاح وَآخِرهَا بكاء ونياح امْرَأَة شَارِب الْخمر فِي كل وَقت مُطلقَة وثيابه فِي كل حِين ممزقة
شَارِب الْخمر خَلِيل الشَّيْطَان شَارِب الْخمر عَدو الرَّحْمَن شَارِب الْخمر بعيد من الْإِيمَان شَارِب الْخمر قريب من الضلال والخسران شَارِب الْخمر فِي بحار السخط عائم شَارِب الْخمر على عَذَاب النَّار حائم شَارِب الْخمر مُخَالف للتنزيل شَارِب الْخمر مُخَالف لسنة الرَّسُول عَدو للْملك الْجَلِيل شَارِب الْخمر مَلْعُون على لِسَان سيد الْمُرْسلين شَارِب الْخمر مُخَالف لسنة خَاتم النَّبِيين
أما علمت يَا من بعد من الْإِحْسَان وتقرب من الفسوق والعصيان وَحل فِي سخط الْمُهَيْمِن الديَّان أَن الْخمر موقعة للعداوة والشقاق قَاطِعَة للخير والأرزاق قائدة إِلَى أَلِيم الْعَذَاب يَوْم التلاق
أما علمت أَنَّهَا تحول بَين شاربها وَبَين الرشاد وتلقيه فِي الضلال وَالْفساد وتوقع الْعَدَاوَة والبغضاء بَين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute