ثمَّ يَمرونَ على القنطرة الرَّابِعَة فيحاسبون على بر الْوَالِدين فينجو من نجا وَيهْلك من هلك وَهُوَ السُّؤَال الْعَظِيم لِأَن الله تَعَالَى قد قرن شكره بشكر الْوَالِدين فَقَالَ جلّ اسْمه وَعز وَجهه {أَن اشكر لي ولوالديك إِلَيّ الْمصير} لُقْمَان ١٤ فَالله تَعَالَى يَقُول فِي بعض كتبه الْمنزلَة
٩٥ - شكر الْوَالِدين
أَرض والديك فَإِن رضائي فِي رضَا الْوَالِدين وسخطي فِي سخط الْوَالِدين فَلَو أَن عبدا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة بِعَمَل ألف صديق وَكَانَ عاقا لوَالِديهِ مَا نظر الله تبَارك وَتَعَالَى فِي شَيْء من عمله وَكَانَ مصيره إِلَى النَّار وَمَا من عبد مُسلم أَو أمة مسلمة ضحك فِي وَجه وَالِديهِ أَو أَحدهمَا إِلَّا غفر الله لَهُ مَا كَانَ مِنْهُ من الذُّنُوب والخطايا وَكَانَ مصيره إِلَى الْجنَّة
ثمَّ يحبسون على القنطرة الْخَامِسَة فيحاسبون على حفظ اللِّسَان من الْغَيْبَة والنميمة وَشَهَادَة الزُّور فينجو من حفظ لِسَانه وَيهْلك من سرح لِسَانه بِمَا لَا يعنيه