فَإِذا نظر صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ إِلَيْهِم كساهم نور وَجهه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا يجوزهم الصِّرَاط فَيَأْخُذ كل وَاحِد من نور وَجه الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قدر صلَاته عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا فيستبق الْعباد فِي الْجَوَاز على قدر مَا أخذُوا من النُّور الَّذِي أَخَذُوهُ من نور وَجه الْمُصْطَفى وَكلما أَخذ الْخلق من نور وَجهه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زَاد الله تبَارك وَتَعَالَى فِي النُّور فِي وَجه الحبيب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَكْثرُوا من الصَّلَاة على نَبِيكُم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِن صَلَاتكُمْ عَلَيْهِ مبلغة إِلَيْهِ
٨٧ - فضل الصَّلَاة على النَّبِي
قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (أنجاكم من أهوال يَوْم الْقِيَامَة ومواطنها أَكْثَرَكُم عَليّ صَلَاة وأولاكم بشفاعتي أَكْثَرَكُم عَليّ صَلَاة) فَأَكْثرُوا من الصَّلَاة عَلَيْهِ يَا معشر المذنبين فَهُوَ شفيعكم يَوْم الْجَزَاء وَالدّين صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى آله وَصَحبه أَجْمَعِينَ وَجَعَلنَا بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ من الْآمنينَ من عِقَابه والفائزين برحمته من عَذَابه إِنَّه منعم كريم