٤٦٠ - إِن الله تبَارك وَتَعَالَى اتخذ إِبْرَاهِيم خَلِيلًا ومُوسَى كليما وَمُحَمّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وليا وحبيبا وَنَبِيًّا وصفيا وَذَلِكَ أَن الله تَعَالَى بَدَأَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَهُوَ الْملك العلام وصلت مَلَائكَته عَلَيْهِ وهم الأصفياء الْكِرَام فصلوا بِنَا معشر الْأَنَام على مُحَمَّد عَلَيْهِ السَّلَام رَسُول ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام ينجيكم الله من الْعَذَاب الدَّائِم الغرام
وَاعْلَمُوا أَنه مَا من عبد مُسلم أَكثر الصَّلَاة على مُحَمَّد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام إِلَّا نور الله قلبه وَغفر ذَنبه وَشرح صَدره وَيسر أمره فَأَكْثرُوا من الصَّلَاة لَعَلَّ الله يجعلكم من أهل مِلَّته ويستعملكم بسنته ويجعله رفيقنا جَمِيعًا فِي جنته فَهُوَ المتفضل علينا برحمته
٤٦١ - فِي الصَّلَاة عشر كرامات
وَاعْلَمُوا رحمكم الله أَن فِي الصَّلَاة على سيدنَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عشر كرامات إِحْدَاهُنَّ صَلَاة الْملك الْجَبَّار وَالثَّانيَِة شَفَاعَة النَّبِي الْمُخْتَار وَالثَّالِثَة الِاقْتِدَاء بِالْمَلَائِكَةِ الْأَبْرَار وَالرَّابِعَة مُخَالفَة الْمُنَافِقين وَالْكفَّار وَالْخَامِسَة محو الْخَطَايَا والأوزار وَالسَّادِسَة قَضَاء الْحَوَائِج والأوطار وَالسَّابِعَة تنوير الظَّوَاهِر والأسرار وَالثَّامِنَة النجَاة من عَذَاب دَار الْبَوَار والتاسعة دُخُول دَار الرَّاحَة والقرار والعاشرة سَلام الْملك الْغفار
أما وَلم يقسم الله بحياة أحد إِلَّا بحياة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَوله تَعَالَى {كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس} آل عمرَان ١١٠ تَقْدِير الْآيَة أَنْتُم خير أمة أخرجت