رُوِيَ عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا أَنَّهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله مَا من أحد إِلَّا وَمَعَهُ شَيْطَان قَالَ نعم قَالَت وَأَنت يَا رَسُول الله قَالَ وَأَنا إِلَّا أَن الله أعانني عَلَيْهِ فَأسلم أعوذ بِاللَّه من خشوع النِّفَاق أعوذ بِاللَّه من الْبعد والفراق أعوذ بِاللَّه من مُخَالفَة الْملك الخلاق أعوذ بِاللَّه من عَذَاب يَوْم التلاق أعوذ بِاللَّه من الْخلاف بعد الْوِفَاق
(ثمَّ اتل آيَات من الْقُرْآن ... ووحد الله وَلَا تبال)
أعوذ بِاللَّه من عبد شارد أعوذ بِاللَّه من شَيْطَان مارد أعوذ بِاللَّه من عَدو حَاسِد أعوذ بِاللَّه من قلب فَاسد أعوذ بِاللَّه من بدن عَن الطَّاعَة متقاعد
وَاعْلَمُوا عباد الله أَن الله تبَارك وَتَعَالَى إِذا أَرَادَ بِعَبْدِهِ خيرا أبعد عَنهُ شَيْطَانه وأعانه عَلَيْهِ ونشطه للطاعة وأزال عَن بدنه الكسل فَأقبل العَبْد عِنْد ذَلِك على مَوْلَاهُ وَأعْرض عَمَّن سواهُ وآثر رِضَاء سَيّده على هَوَاهُ فَعِنْدَ ذَلِك يَجْعَل الله الْجنَّة الْعَالِيَة مَأْوَاه
وَإِذا أَرَادَ بِعَبْدِهِ شرا مكن مِنْهُ شَيْطَانه وسلطه عَلَيْهِ فَأَبْعَده عَن طَاعَة الْجَبَّار وكسله عَن عمل الْأَبْرَار وحبب إِلَيْهِ أَعمال أهل النَّار وبغض إِلَيْهِ أَعمال أهل دَار الْقَرار