للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«المختصر» الذي اشتغل به المتأخرون من المشتغلين بالحديث شغلًا ليس باليسير.

* «مختصر الأحمدي»:

لم يذكر الأحمدي شيئًا عن منهجه في اختصار «النخبة» ولا غرضه؛ فقد بدأ بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله بقوله: «هذه كلمات سميتها «المختصر من نخبة الفِكَر» (١) ثم شرع في تعريف الخبر …

إلى أن قال في خاتمتها معتذرًا عن تركه بعض التفاصيل والمسائل المهمة: «وتركتُ تفاصيلًا ومهمات أحلتها على المطولات لغرض الاختصار» (٢) وذكر في خاتمتها أنه قد فرغ من تأليفها في ختام سنة (١١٥٠ هـ).

وقد قال الألوسي في وصف وصف «مختصر الأحمدي»:

«بيد أني وجدتُّ متنًا جامعًا لغرر هذا الفن وقواعده، حاويًا لفرائد مسائله وفوائده، مشتملًا على مباحث هي لباب آراء المحدثين، من المتقدمين والمتأخرين، ليس له نظير في بابه، ولا مماثل له ولا مشابه، بوجازة لفظ تتحير فيه الألباب، وحسن سَبكٍ يُقضي منه العَجب العُجاب».


(١) انظر: ص (٧١).
(٢) انظر: ص (٧٦).

<<  <   >  >>