للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* سبب تأليف «عقد الدرر»:

قال الألوسي مبيِّنًا سبب شرحه «مختصر الأحمدي» بعد أن ذكر محاسنة من جمعه لغرر هذا الفن، واشتماله على مباحث هي لباب آراء المحدثين، إضافةً إلى حسن سبكه ووجازة لظفه «ولم أظفر على شرحٍ له تنشرح قلوب الطالبين بمكنون فرائده، ويظهر من مطوي إشاراته مَنشور فوائده مع أنه لا ينبغي أن يترك مثل هذا ويهمل، ولا يليق أن يُعرض عنه ويُغفل.

فحدثتني نفسي، وسارني حَدسي، بما يستوجب الاستغفار، ويُطلب منه الفِرار، مما تشتد إليه الضرورة من شرح يذلل من اللفظ صعابه، ويكشف عن وجه المعاني نقابه». (١)

إضافةً إلى ذلك فقد «أكد ذلك رغبة بعض الأخوان، ومزيد حثي وتشويقي على ما هنالك في كل آن، فركبتُ تلك الشدائد والأخطار، واقتحمتُ هاتيك الزوايا القرار، وكلفتُ نفسي فوق الطاقة، وشددتُّ على كاهل العزم نطاقه؛ حرصًا على ألا يبقى مث لهذا الكتاب مضروبًا عليه من الخمول باب، وخدمةً للإخوان». (٢)

* منهج الإمام الألوسي في شرحه ل «المختصر من نخبة الفِكَر»:

سلك الإمام الألوسي منهجًا وسطًا في شرحه، وقد حرص على توضيح المسائل بالأمثلة والشرح، وذكر الأقوال والاختلافات في المسألة التي يعرض لها إن كان ثمة خلاف.


(١) انظر: (٨٢).
(٢) انظر: (٨٣).

<<  <   >  >>