وأما الأديان والمذاهب في العراق، ففيهم مسلمون -وهم الغالبية- ويهود ونصارى، والمسلمون فيهم سُنَّة وشيعة.
* الحالة العلمية والثقافية:
لم تكن الحالة العلمية والثقافية في العراق أحسن حالًا مما هو موجود في عموم بلدان العالم الإسلامي.
يقول جمال الدين الألوسي واصفًا هذه الأحوال:« … وإن كان التدني عامًا شمل البلاد العربية والعثمانية فإنه كان في العراق بصورة خاصة، فالولاة الذين كانوا يرسلون إلى العراق يغلب على أكثرهم الجهل، ولا غاية لهم إلا التسلط وجباية الأموال وإرضاء الرؤساء والأعوان، وأكثرهم لا يقرءون ولا يكتبون، فكانوا بحكم تخلفهم الثقافي أن يتخلف العراق ثقافيًّا وفكريًّا وأدبيًّا». (١)
وتميزت الثقافة في هذا العصر بأن سارت في مسارين: ثقافة حديثة، وثقافة عربية إسلامية أصيلة:
أما الحديثة؛ فقد تفرعت إلى فرعين:
عسكري، ومدني. وهذه الثقافة تركية في الغالب، فأضرت بالعربية.
وأما الثقافة العربية والإسلامية الأصلية فقد تمثلت في مدرستين مختلفتين في المنحى والفكر والمادة.
- مدرسة يجثم عليها الجمود والتقليد لمعتقدات يقل فيها السداد ويكثر