للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهكذا عاد الألوسي إلى حياته السابقة، وإلى دعوته الإصلاحية وهو أكثر همة وأبين حجة وأنصع جبينًا، وكأن الأمر كما قال الشاعر:

وإذا أراد الله نشر فضيلة … طويت أتاح لها لسان حسود

فعاد لدروسه ولطلابه وكتبه وكراريسه.

* مؤلفاته:

كان الألوسي من المكثرين من التأليف وسأكتفي هنا بذكر مؤلفاته الدينية الإصلاحية، حيث كان مكثرًا أيضًا من المؤلفات الأدبية والتاريخية ولكن المجال لا يتسع لذكرها.

١ - «غاية الأماني، في الرد على النبهاني».

قال العلامة محمد رشيد رضا في تقريظه هذا الكتاب ما نصه:

«كتاب مؤلف من سفرين كبيرين لأحد علماء العراق الأعلام المكنى بأبي المعالي الحسيني السلامي الشافعي هكتاب مؤلف من سفرين كبيرين لأحد علماء العراق الأعلام المكنى بأبي المعالي الحسيني السلامي الشافعي (١)، ردَّ فيها ما جاء به النبهاني في كتابه «شواهدالحق» من الجهالات والنقول الكاذبة والآراء السخيفة والدلائل المقلوبة في جواز الاستغاثة بغير الله تعالى، وما تعدى به طوره، من سب أئمة العلم وأنصار السُّنَّة كشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- إلى أن قال:


(١) هذه هي المرة الأولى الوحيدة التي يعمد فيها الألوسي للتورية وعدم ذكر اسمه الصريح، بسبب الجو العام السائد في ذلك العصر؛ إذ يخشى أن يكيد له دعاة الخرافة.

<<  <   >  >>