للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما ما قيل من قصائد ي رثائه حين وفاته ويوم تشيعه ودفنه فأكثر من أن تحصر، وأكثر من أن تذكر في هذه العجالة التي قد يحسبها بعض الناس طويلة.

* أواخر أيامه ووفاته:

أصيب في أواخر رمضان عام ١٣٤٢ هـ بذات الرئة، فشعر بدنو أجله وقرب رحيله عن هذه الحياة الفانية، فطلب إلى أهله وأصحابه أن يكرموا نزله ولا يؤذوه بالأطباء وعقاقيرهم، ولبث كذلك ثلاثة عشر يومًا والمرض يزداد عليه وهو يزداد معه تجلدًا وصبرًا حتى توفاه الله عند أذان الظهر اليوم الرابع من شوال. ولقد تولى غسله بعض الفقهاء، وعجل بغداد وسط جموع مشيعيه ولم تشهد بغداد مثل تشييعه وجنازته، وقد صلَّى عليه جمع كثيف، بمبلغين كثيرين ينقلون تكبيرات الإمام، ودفن في مقبرة الجنيد البغدادي -حسب وصيته- وقبره قائم إلى اليوم يمين المداخل إلى المقبرة.

ولقد وري جثمانه الثرى بعد صلاة العصر، طيب الله ثراه وجعل فردوس الجنة مستقره ومأواه.

وقد صُليت على الفقيد صلاة الغائب في الكويت وجميع أنحاء نجد -حرسها الله- إذ كان وقع الخبر أليمًا عليهم، لما تربطهم به من وشائج العقيدة الصحيحة والدين القويم.

<<  <   >  >>