للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الضعيف] (١)

و لما فرغ المصنِّف من مباحث أحد قِسْمَي الإسناد، وهو المقبول - شَرَعَ في قسمه الآخر فقال: "وَ المَرْدُودُ" أي: ما يجبُ به الرَّدُّ، وهو فواتُ صفة القَبُول، أعني: العدالَةَ والضبْطَ وغيْرَهُما، مما سبق بيانه؛ فقول الحافظ في شرحه: "و مُوجِب الرَّدِّ" (٢). عَطْفٌ تفسيرٍ للمردود، وقال بعضهم: "لا يظهر لقوله "مُوجِبَ الرَّدِّ" فائدةٌ، ولا رَبْطٌ بما قبله، ولا بما بعده" انتهى

و هذا كله مبنيٌّ على أن يكونَ "مُوجِب" بكسر الجيم، وأما إذا قُرِيء بالفتح، فيستقيمُ الكلامُ أولا، وآخرًا، وهو: إمَّا أنْ يكونَ ردُّهُ وعدمُ قَبُوله، لِسَقْط من السند؛ وقد تقدَّم معناه غير مرَّة،

أو يكونَ رَدُّهُ لطعْنٍ في راوٍ بأَحدِ الأمور التي تأتي، إن شاء الله.


(١) "مقدمة ابن الصلاح" (١٨٨ - ١٨٩)، الاقتراح - لابن دقيق العيد (١٧٧)، "المنهل الروي" - لابن جماعة (٤٦)، الموقظة - للذهبي (٣٣ - ٣٤)، "اختصار علوم الحديث" - لابن كثير (٤٢)، "التقييد والإيضاح"- للعراقي (٦٣)، "فتح المغيث" - للعراقي (٤٩)، "النكت على ابن الصلاح" - لابن حجر (١/ ٤٩١)، "نزهة النظر" -لابن حجر، "فتح المغيث" -للسخاوي (١/ ١١٢)، "تدريب الراوي" - للسيوطي (١/ ١٧٩)، "توضيح الأفكار" - للصنعاني (١/ ٢٤٦)، توجيه النظر - للجزائري (٢٣٨).
(٢) "نزهة النظر" ص (٣٩).

<<  <   >  >>