(٢) وقال أبو حاتم ابن حبان في مقدمة كتابه "المجروحين": "فأما الجرح في الضعفاء فهو على عشرين نوعًا" … قال: "فأما النوع الأول من أنواع الجرح في الضعفاء: فهم الزنادقة الذين كانوا يعتقدون الزندقة والكفر، ولا يؤمنون بالله واليوم الآخر كانوا يدخلون المدن، ويتشبهون بأهل العلم، ويضعون الحديث على العلماء، ويرون عنهم، ليوقعوا الشك والريب في قلوبهم، فهم يُضِّلون ويُضلون، فيسمع الثقات منهم ما يروون، ويؤدونها إلى من بعدهم، فوقعت في أيدي الناس حتى تداولوها بينهم" المجروحين (١/ ٦٣). (٣) هم أتباع أبي الخطاب الأسدي ويقولون أن الإمامة في أولاد علي إلى أن انتهت إلى محمد بن جعفر الصادق، وكان أبو الخطاب يقول بألوهية جعفر فلما بلغ ذلك جعفر لعنه وطرده، فادعى أبو الخطاب بعد ذلك الألوهية، وفضله اتباعه على جعفر الصادق وخرج أبو الخطاب علي والي الكوفة أيام المنصور فبعث إليه المنصور عسكرًا فأسروه وأمر بصلبه في كناسة الكوفة. ومما يرى الخطابية أيضا: شهادة الزور لموافقيهم على مخالفيهم ينظر "التبصير في الدين" للاسفراييني ص ٧٣ - ٧٤.