«وفي هذا الكتاب ما لا أحصيه من الفوائد العلمية في التوحيد والحديث والتفسير والفقه والتاريخ والأدب والتصوف، وما انفرد به بعض المشاهير فأنكره العلماء عليه كالإنكار على الغزالي وابن عربي الحاتمي وغيرهما، فعلى هذا الكتاب نحيل الذين يكتبون إلينا من الشرق والغرب يسألوننا أن نرد على النبهاني».
ومما تجدر الإشارة إليه أن الشيخ الألوسي لم يصرح باسمه علانية، وإنما استعاض عنه بكنيته؛ وما ذاك إلا دفعًا للسوء أن يُلَّم به من كثير ممن كانوا يتبوءون المراكز عند السلطان، ممن غلب عليهم حب النبهاني ومن على شاكلته. وقد طبع الكتاب في مطبعة كردستان العلمية في مصر بالتزام السلفي الشيخ عبد القادر التلمساني ﵀.
ولما كانت الحاجة إليه متجددة لظهور أحفاد النبهاني جدد، هيأ الله ﷾ لهذا الكتاب من يخدمه؛ فطبع بحمد الله طبعة جديدة لطيفة على نفقة عبد العزيز ومحمد الجميح، فجزاهما الله خير الجزاء.
٢ - «الآية الكبرى على ضلال النبهاني في رائيته الصغرى»
بعد أن صدر الكتاب الأول في الرد على النبهاني وإطلاع يوسف النبهاني عليه نظم قصيدة ركيكعة وقد رمى أجلة أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وابن عبد الوهاب وغيرهما، بما هم برءاء منه فرد عليه العلامة محمود شكري.
ووسم كتابه «الآية الكبرى .... » وقد رد عليه أيضًا جماعة من الفضلاء نظمًا؛ منهم الشيخ سليمان بن سحمان العالم النجدي، والشيخ محمد حسن المرزوقي القطري، والشيخ علي بن سليمان اليوسف التميمي، والشيخ محمد بهجة البيطار العالم الدمشقي الجليل وغيرهم. وتوجد نسخة بخط المؤلف كتبها سنة ١٣٣٠ هـ في مكتبة الآثار العامة المتحف العراقي،