للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طبقات، وإلى ذلك: جَنَحَ صاحب الطبقات: أبو عبد الله محمدُ ابْنُ سعدٍ البغداديُّ (١)؛ حيث جعلهم خمس طبقات:

"الأولى: البدريُّون.

الثانية: مَنْ أسلم قديمًا ممن هاجر، عامَّتُهُمْ إلى الحبشة، وشهدوا أُحُدًا فما بعده.

الثالثة: مَنْ شَهِدَ الخندق فما بعدها.

الرابعة: مُسْلِمَةُ الفَتْح فما بعدها.

الخامسة: الصِّبْيَان والأطفال؛ سواءٌ حُفِظَ عنهم -وهم الأكثر- أم لا" (٢).

وجعلهم الحاكم اثْنَتَىْ عَشْرةَ طَبقةً: "مَنْ تقدَّم إسلامهم بمكَّة؛ كالخلفاء الأربعة، ثم أصحابُ دَارِ النَّدْوة، ثم مهاجرو الحبشة، ثم أصحابُ العَقَبَة الأُولى، ثم الثانية، وأكثرُهُمْ من الأنصار، ثم أوَّلُ


(١) هو محمد بن سعد بن منيع أبو عبد الله البغدادي، كاتب الواقدي سمع من: هُشيم بن بشير، وابن عيينة، ووكيع، وإسماعيل بن علية وغيرهم.
حدث عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، والحارث بن أبي أسامة، وأبو القاسم البغوي قال الخطيب: "كان من أهل العلم، والفضل والفهم والعدالة صنف كتابًا كبيرًا في طبقات الصحابة والتابعين إلى وقته فأجاد فيه وأحسن" وقال أيضًا: "محمد عندنا من أهل العدالة وحديثه يدل على صدقه، فإنه يتحرى في كثير من رواياته".
وقال أبو حاتم: صدوق. مات ببغداد سنة ثلاثين ومئتين.
انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" (٥/ ٢٢١) "تهذيب التهذيب" (٣/ ٢٠٥) "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ٦٦٤).
أما كتابه الطبقات قال السيوطي في التدريب (٢/ ٣٨١): "وطبقات ابن سعد، الكبير عظيم كثير الفوائد، وله كتابان آخران في ذلك وهو ثقة في نفسه، لكنه كثير الرواية فيه عن الضعفاء منهم شيخه محمد بن عمر الواقدي لاينسبه، بل يقتصر على اسمه واسم أبيه، وشيخه هشام بن محمد بن السائب الكلبي". اه
(٢) طبقات ابن سعد)

<<  <   >  >>