للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسمي ب "الفرد"؛ لتفرُّد الراوي، وبالمطلق؛ لأن الغَرَابة لم تُقيَّدْ بشيْء، بل سواء كان في أصله فقطْ، أوفي أصله ومَنْ رَوَى عنه، أوفي أصِلِه، واستمرَّتْ في أكثره أو في جميعِهِ: كحديث النهْي عن بيع الوَلَاء، وهو ما ورد مرفوعًا؛ "الوَلَاءُ لُحْمَهٌ كَلُحْمَةِ النَّسَبِ؛ لَايُبَاعُ وَلَا يُوهَبُ وَلَا يُوَرَّثُ وهِبَتُهُ" (١)؛ تفرَّد به أبو صالح، عن أبي هُرَيْرة، وتفرَّد به عبد اللهِ بْنُ دينار، عن ابن عُمَر، وكحديث شُعَب الإيمان، وهو: "الإْيمَانُ بضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، فأَفْضَلهَا قَوْلُ لَا إله إلا الله، وأدْناها إمَاطَةُ الأْذَىَ عَنِ الطَّرِيقِ، والحْيَاَءُ شُعْبَةُ مِنَ الإْيمَانِ" (٢)؛ تفرَّد به أبو صالح، عن أبي هريرة، وتفرَّد به عبد الله بْنُ دينَار، عن أبي صالح" وكحديث "الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ" تفرَّد به علقمةُ، عن عُمَر، وانفرد به محمَّد بن إبراهيم التَّيْمِيُّ، عن علقمة، وتفرَّد به يحيى بْنُ سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيميِّ، ورواه عن يحيى بن سعيد عَدَدٌ كثيرٌ.


(١) أخرجه محمد بن الحسن الشيباني في كتاب الولاء كما في "تلخيص الحبير" (٤/ ٣٤١)، والبيهقي (١٠/ ٢٩٢)، كلهم من طريق محمد بن الحسن الشيباني عن يعقوب بن إبراهيم عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به.
وقال الحاكم صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي: وشنع عليه. وقال البيهقي بعد أن روى الحديث: قال أبو بكر بن زياد النيسابوري: هذا الحديثٌ خطأ لأن الثقات لم يرووه هكذا، وإنما رواه الحسن مرسلاً. اه وهذا المرسل أخرجه البيهقي (١٠/ ٢٩٢) كتاب الولاء باب من أعتق مملوكًا له.
(٢) أخرجه مسلم (١/ ٦٣) كتاب الإيمان باب بيان عدد شعب الإيمان حديث (٥٧، ٥٨/ ٣٥)، وأبو داود (٤٦٧٦)، والنسائي (٨/ ١١٠)، وابن ماجة (٥٧) وأحمد (٢/ ٤١٤)، وابن منده في "الإيمان" (١٤٧، ١٧١، ١٧٢) والآجري في الشريعة" (١١٠)، وابن حبان (١٦٦). كلهم من طريق أبي صالح عن أبي هريرة به.

<<  <   >  >>