للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: "تَامّ الضَّبْطِ" أي: كامله (١)؛ فخَرَجَ ناقصُهُ وقليلُهُ مما هو المعتبر في الحَسَنِ لذاته، وهذه المرتبُة العليا في ذلك، لِمزيد الوثوق مع هذا الوَصْف؛ ولذلك رُجِّحَ روايةُ مالكٍ وسُفْيانَ، عن أبي حازمٍ حديثَ: "زُوَّجْتُكَهَا بِمَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ" (٢) على رواية عبد العزيز بْنِ أبي حازم بلَفْظ: "مَلَّكْتُكَهَا … "؛ لأنَّ مالكًا وسفيانَ أضبَطُ منه.

وسواءٌ في ذلك: أن تكونَ روايتُهُ باللفْظِ أو بالمعنى،

ويَخْرُجُ - أيضًا - ما نقله مغفَّلٌ كثيرُ الخطأ؛ بألا يجيز الصواب؛ فيرفع


(١) قال علي القاري: "تام الضبط أي كامله حالتي التحمل والأداء من غير حصول قصور في ضبطه، وعروض عارض في حفظه". اه "شرح النزهة" ص (٥١).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٣٣٦) ومالك (٢/ ٥٢٦) والحميدي (٢/ ٤١٤)، والبخاري (٢٣١٠) ومسلم (١٤٢٥)، وأبو داود (٢١١١)، والترمذي (١١١٤)، والنسائي (٦/ ١٢٣)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ١٧)، والبيهقي (٧/ ١٤٤).
كلهم من طرق عن سهل بن سعد، وتفصيل الروايات التي ذكرها المصنف كالأتي:
رواية مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد:
أخرجها مالك (٢/ ٥٢٦) كتاب النكاح - باب ما جاء في الصداق والحباء. حديث (٨).
ومن طريق مالك:
أخرجه أحمد (٥/ ٣٣٦)، والبخاري (٢٣١٠)، وأبو داود (٢١١١)، والترمذي (١١١٤)، والنسائي (٦/ ١٢٣)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ١٦)، والبيهقي (٧/ ١٤٤)
رواية سفيان عن أبي حازم عن سهل.
أخرجه أحمد (٥/ ٣٣٠) والبخاري (٥١٤٩، ٥١٥٠)، مسلم (١٤٢٥)، والنسائي (٦/ ٥٤)، والحميدي (٢/ ٤١٤) رقم (٩٢٨)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٣/ ١٧)، والبيهقي (٧/ ١٤٤).
رواية عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل أخرجه البخاري (٥٠٨٧)، ومسلم (١٤٢٥).

<<  <   >  >>